لمحة عامة
في هذه الصفحة، يمكنك تفحص موضوع الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين (PSEA) من قبل موظفينا، والتعاريف، والسياق، التحديات ومسألة النقص في الإبلاغ.
إن مصطلح "الاستغلال الجنسي" يعني أي إساءة استغلال فعلية أو محاولة إساءة استغلال لحالة ضعف أو لتفاوت في النفوذ أو للثقة من أجل تحقيق مآرب جنسية، مما يشمل على سبيل المثال لا الحصر، تحقيق كسب مالي أو اجتماعي أو سياسي من الاستغلال الجنسي لطرف آخر. (نشرة الأمين العام: تدابير خاصة للحماية من الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي)
إن مصطلح "الانتهاك الجنسي" يعني التعدي بالفعل أو الت هديد بالتعدي البدني الذي يحمل طابعا جنسيا، سواء باستعمال القوة أوفي ظل ظروف غير متكافئة أو قسرية. (نشرة الأمين العام: تدابير خاصة للحماية من الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي)
يعني تعبير "العنف ضد المرأة" أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس، و يترتب عليه، أو يرجّح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل، أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة
إعلان القضاء على العنف ضد المرأة، المادة 1، 1993 (A/RES/48/104)
العنف القائم على نوع الجنس هو تعبير شامل لكل فعل ينطوي على إيذاء يرتكب ضد إرادة شخص ما ويعتمد على الفروق (الجنسانية) المكرسة اجتماعيا بين الذكور والإناث. وهو شكل من أشكال التمييز الذي يحد بشدة من قدرة النساء والفتيات على التمتع بالحقوق والحريات على أساس المساواة مع الرجال والفتيان، وينال من قدرة النساء والفتيات على التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية ، بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات حقوق الإنسان مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، أو يقضي تماما على تلك القدرة.
وفي جميع أنحاء العالم، يؤثر العنف القائم على نوع الجنس على النساء والفتيات أكثر من غيرهن نظرا لمركزهن الأدنى من الرجال والفتيان. ومن ثم، يستخدم التعبير في أغلب الأحوال لإبراز تعرض النساء والفتيات بشكل خاص للعنف بسبب انعدم المساواة بين الجنسين. بيد أن الرجال والفتيان يعانون أيضا من العنف القائم على نوع الجنس.ويعد الاستغلال والانتهاك الجنسيان شكلا من أشكال العنف القائم على نوع الجنس.
يمثل الاستغلال والانتهاك الجنسيان فشلا كارثيا في توفير الحماية. إذ يلحق الأذى بأولئك المناط بالأمم المتحدة وشركائها (المنظمات غير الحكومية) حمايتهم ويعرض سمعة تلك المنظمات للخطر. كما يمثل أيضا خرقا للقواعد والمعايير القانونية الدولية المعترف بها عالميا. ورغم أن الاستغلال والانتهاك الجنسيين ليسا ظاهرة جديدة، فقد احتلا صدارة الاهتمام العام في عام 2002 بعد انتشار مزاعم عن وقوع عمليات استغلال وانتهاك جنسيين واسعة النطاق للاجئين والمشردين داخليا من النساء والأطفال من قبل العاملين في المجال الإنساني وحفظة السلام في غرب أفريقيا. وأبرزت تلك المزاعم الخطيرة والموثقة مدى ضعف تلك الفئة من السكان وأوجه قصور في الآليات المستخدمة لمنع وقوع تلك الانتهاكات.
تمثل قلة الإبلاغ عن حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين تحديا للمجتمع الدولي. وقد خلص تقرير أعدته منظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة لعام 2008 إلى قلة معدلات الإبلاغ بشكل مزمن عن حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين. واتفقت مع هذا التقييم دراسة دولية أجرتها شراكة المساءلة الإنسانية في عام 2008 " . وثمة عوامل عدة الأسباب وراء قلة الإبلاغ عن حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين:
المصدر: " لا أحد تلجأ إليه – قلة الإبلاغ عن تعرض الأطفال للاستغلال والانتهاك الجنسيين على يد العاملين في المجال الإنساني وحفظة السلام" إنقاذ الطفولة 2008.